موضوع: ***بقلمي/ رحله صور مدينة العلا و مدائن صالح *** الخميس يوليو 07, 2011 11:53 am
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد ومن اقتدى بهداه كنت في اجازة قصيرة فتوجهت الى المدينة المنورة ومنها الى العلا و مدائن صالح ثم ينبع ثم جدة رحلة قصيرة جدا استغرقت خمسة ايام فقط وسأبدأ معكم في التفاصيل من المدينة المنورة كان التوجه الى ينبع وكنت قد فكرت في زيارة العلا وبحكم انها المرة الأولى التي اسلك فيها الطريق فقد كنت مترددا قليلا ، خاصة عندما اخبرني احدهم عند نقطة التفتيش ان المسافة الى مدائن صالح تصل الى 400 كيلومترا فقررت الذهاب الى ينبع وسلكت الطريق متجها نحو الشمال الغربي من المدينة المنورة ، مررت بمراكز ( الثمد ، خيبر ، سمحة ، وبعدها المفرق الى العلا(مدائن صالح) حيث قررت اخيرا ان نواصل الرحلة الى مدائن صالح وذلك في الساعة التاسعة والنصف تقريبا من صبيحة يوم الأثنين 5 شعبان 1430هـ ، مررنا ايضا ( بـ ( بئر غيلان ، قلبان عشرة ، جبل مخيزيم ، مركز الحنظلي ،صناعا، وادي مطران ، مغيرا ثم وصلنا الى العلا أو ( عروس الجبال ) كما يحب اهلها ان يسمونها وصلنا في حوالى الساعة الواحدة ظهرا وحرصت على سرعة الخروج والتوجه لمدائن صالح لأني لا ارغب في العودة ليلا مع الطريق الذي اتيت منه . وفعلا اخذنا الغداء وفور خروجنا من العلا توقفنا وتغدينا وواصلنا البحث عن الطريق الى مدائن صالح وبكل اسف فلا توجد لوحات واضحة ولكن استدليت عليها عن طريق جهاز تحديد المواقع واليكم النقاط لبعض الآثار: البئر النبطية 32 47 26 شمالا و 19 57 37 شرقا قصر الصانع 28 46 26 شمالا و 41 56 37 شرقا وهذه النقاط تكفي لتكون داخل الحدود التي تمت احاطتها بالسلك ويتم الدخول لها عبر البوابة الرسمية
نبذة عن محافظة العلا العلا إحدى مدن المملكة العربية السعودية ، تقع غرب الجزيرة العربية، وتتبع منطقة المدينة ، وتبعد عنها حوالي 400 كيلو متر شمالاً عبر الطريق القديم المدينه - خيبر - العلا أما الطريق الجديد المدينة - شجوى - العلا فتبعد أقل من 300كم . وتقع العلا بين مرتفعات جبلية تحدها من الشرق والغرب حيث يمتد منها جهة الجنوب وادي القرى. والطرق المؤدية إلى العلا متفرعة من طريق المدينة المنورة - تبوك مروراً بمدينة خيبر التي تبعد عن المدينة النبوية 200 كم شمالاً وبعدها بحوالي 15 كم يتجه المسافر إلى العلا غرباً في تفريعه تمتد حوالي 200 كم أخرى. و تقع إلى الشمال مباشرة من مدينة العلا آثار الحجر، المعروفة أيضاً بمدائن صالح، و هي آثارً فريدة ترجع إلى حضارة اللحيانيةأشهرها البيوت التي كانوا يحفرونها في الصخور ، و يعتقد الكثير من المسلمين أنها موقع قصة هلاك ثمود التي وردت في القرآن. و منطقة الحجر محاطة بسور من السلك ويزورها جماعات كثيرة من السائحين من شتى بقاع العالم، و يوجد بالقرب منها محطة قديمة لسكة حديد الحجاز التي بنتها الدولة العثمانية. وتشتهر العلا بمناظرها الجبلية الخلابة وطبيعة جوها المعتدل ويميل للبروده خاصة في الأوقات التي تغيب فيها الشمس لارتفاعها عن سطح البحر بأكثر من 700 متر. و قد اكتشف باحثون فيها على بقايا معابد وتماثيل تعود إلى عصر اللحيانيين عام 900 قبل الميلاد : ويمكن الوصول لمدينة العلا عن طريق المدينة المنورة العلا والذي يبعد 280كم
أو طريق العلا تبوك ومسافته 450كم
أو طريق العلا حائل ومسافته 380كم
وكذلك طريق العلا الوجه ومسافته 170كم
(قريبا جدا يجهز مطار العلا (مطار الامير عبدالمجيد قاعدة الأنساب :ـ لفد جرت العادة على كل منذ عدة قرون على ان كل من اتخذ العلا منزلاً دائماً له أن يسجل عند اهلها اسمه ونسبه وأصله وموطنه الذي نزح منه وهي قاعدة من القواعد المعروفه في العلا وقد استمر العمل بهذه القاعدة إلأى وقت قريب حيث أصبحت لزاماً نوعاً ما فيما يبدو على كل من نزل العلا بقصد استيطانها أن يدخل مع أحد العشائر ويقوم رئيس العشيرة التي دخل معها بجمع رؤساء العشائر وكبارها ويطرح عليهم رغبة هذا المستوطن الجديد وبعد موافقتهم يسطر محضر بذلك يوضح فيه اسم الشخص وأصله ونسبه وديرته التي نزح منها ولعل هذه القواعد المرعية في العلا هي السبب فيما يتناقله قديماً بعض الناس في البادية والمناطق المحيطة بالعلا من أن بالعلا قاعدة الأنساب.
نأتي الى الصور والشرح سيكون تحت الصور
خريطة من جوجل ايرث توضح الطريق من المدينة المنورة الى العلا والمحافظات المجاورة للعلا( حائل و تيماء و تبوك)
نسبة المسافة بين العلا الى مدائن صالح
منظر جوي لآثار المدائن
مدخل مدينة العلا ( عروس الجبال )
وعلى الجبال عبارة ترحيبية
اللوحات الارشادية داخل العلا
اشكال جمالية رائعة في العلا
في الطريق الى مدائن صالح ولنبدأ في المنطقة الأثرية مقدمة : قصة قوم ثمود ونبيهم صالح عليه السلام
من هو صالح ؟ هو صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح 0
ومنهم قوم صالح ؟ هم ثمود وهي قبيلة من قبائل العرب البائدة ، وسميت بهذا الاسم نسبة لجدهم ثمود ، وكانوا يسكنون الحجر" مدائن صالح " الواقعة بين الحجاز وتبوك 0 وقد كانوا أولي قوة وبأس شديد ، يتخذون من السهول قصورا ، وينحتون الجبال بيوتا ، وقد رزقهم الله من الزروع والثمار وتفضل عليهم بالنعم العظيمة ومن قبل خلقهم وأنشأهم 0 وكان حقا عليهم شكر موجد النعم والتذلل له وعبادته ولو كانوا من الشاكرين لزادهم الله من واسع فضله وإحسانه ولكن لما أن كفروا بآيات الله ، وكذبوا رسوله سخط عليهم وبدل النعمة نقمة والعز ذل 0
(بعث الله فيهم أخاهم صالحا نبيا فدعاهم إلى عبادة الله وحده قال تعالى ( ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ولكن لم يزيدهم دعاءه إلا نفورا وفجورا واستكبارا فآذوا نبيهم أشد الإيذاء، ونعتوه بأقبح الأوصاف ، ومع كل ذلك كان صابرا محتسبا يرجو فضل ربه وإنعامه
وفي ذات يوم اجتمعت ثمود في ناديهم ، فجاءهم صالح عليه السلام فدعاهم وحذرهم ووعظهم وذكرهم بالله فقالوا له على سبيل الإعجاز إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة صفتها كيت وكيت فقال لهم صالح عليه السلام : أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني قالوا : نعم فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك فقام إلى مصلاه فصلى لله ودعا ربه أن يجيبهم إلى ما طلبوا فأمر الله تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة على الوجه المطلوب الذي طلبوا فلما عاينوها رأوا أمرا عظيما ومنظرا هائلا ودليلا قاطعا وبرهانا ساطعا فآمن كثير منهم واستمر أكثرهم على كفرهم وطغيانهم وضلالهم (فقال لهم صالح... قال تعالى على لسانه ( هذه ناقة الله لكم آية وأمرهم أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم ، وترعى في أرضهم ، وترد الماء يوما بعد يوم (قال تعالى ( لها شرب ولكم شرب يوم معلوم وأمرهم بأن لا يمسوها بسؤ فيأخذهم عذاب قريب عظيم
وكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم 0 وقيل كانوا يشربون من لبنها كفايتهم فلما طال عليهم الحال اجتمع سادتهم واتفقوا على عقر هذه الناقة وكان الذي تولى قتلها هو قدار بن سالف وقد ذكر من هذا الأمر : أن امرأتين من ثمود اسم أحدها صدوق بنت المحيا كانت تحت رجل ممن أسلم ففارقته ، فدعت ابن عم لها يقال له مصرع بن مهرج عرضت عليه نفسها بشرط عقر الناقة
واسم الأخرى عنيزة بنت غنيم وكانت عجوزا لها أربع بنات عرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف إن هو عقر الناقة فاتفق الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك فاستجاب لهم سبعة أخرون فصاروا تسعة
فانطلقوا يرصدون الناقة فلما صدرت من وردها رماها مصرع بسهم فدخل السهم بعظم ساقها ، ثم ابتدرها قدار بن سالف فشد عليها بالسيف ورغت (( اصدرت صوتا عظيما تحذر ولدها )) فقتلها فخرت ساقطة على الأرض وانطلق ولدها حتى صعد الجبل ودخل في صخرة فغاب فيها 0
ولم يقف هؤلاء عند هذا الحد بل تحدوا صالحا بالعذاب الموعود وهذا أولا .. كما قال تعالى ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ) (فما كان من نبي الله صالح إلا أن قال لهم ... قال تعالى على لسانه (( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام
ثانيا : إنهم أرادوا قتل صالح ولكن الله أفشل خطتهم وأبطل كيدهم وذلك بأن الله عجل لهؤلاء النفر العقوبة قبل قومهم بأن أرسل عليهم حجارة رضختهم وأبادتهم
وأما بالنسبة لقوم ثمود : لما أصبح القوم يوم الخميس الذي كان أول أيام النظرة ، كانت وجوههم صفراء ، فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى يوم من الأجل ثم أصبح القوم في اليوم الثاني ووجوههم محمرة ، فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى يومان من الأجل ثم أصبحوا في اليوم الثالث ووجوههم مسودة ، فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى الأجل فلما أن كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون .. ماذا يحل بهم من العذاب ؟ فوقع العذاب عليهم بصيحة من السماء من فوقهم ورجفة شديدة من أسفل منهم ففاضت الأرواح وزهقت الأنفس وسكنت الحركات وأصبحوا في دراهم جاثمين وأنجى الله صالحا والذين آمنوا معه
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
نأتي للصور
يلاحظ على الجدران آثار المعاول والتي نفذ بها العمل بشكل عجيب
شكل المسكن يبدو بسيطا جدا
تختلف وتتميز بيوتهم عن بعضها البعض
مسكن متميز
تبدو البساطة في الشكل هنا ولكن الزخرفة في الزهرة متميزة !
قبر تذروه الرمال
لا تملك الا ان تفكر في هذه المساكن
القبور
هذا نموذج لقبر كبير حيث يتضح بشكل بسيط في الحافة مكان تغطيته بالصخر
هنا لوحة كتبت عليها بعض الرموز ولكنها مرتفعة قليلا
حاولت تقريبها ولكن !
قصر الفريد يتميز بوجود هذه التي تشبه الكراسي بجوار الباب يمنة ويسارا
باب قصر الفريد
نقوش فوق باب القصر الفريد
قصر الفريد من زاوية ابعد ولكنها ليست من تصويري
نقوش ومساكن في الجبال
ارفف ام قبور احترت فعلا
قبور
احد المساكن
وهنا بصورة اقرب
مسكن متميز
قيل انها مقابر لأطفالهم وقيل انها مجرد رفوف يستخدمونها في حفظ معايشهم
اظنها رفوف لقربها مما يشبه مكان الطبخ
هل يحتمل ان يكون هذا مطبخا ؟
رفوف أم مقابر لا يزال التساؤل في ذهني وما اخشاه ان تكون لا هذا ولا ذاك !
امتدت ايدي العبث حتى وصلت اعلى المسكن
تحمل المخاطرة لينقش اسمه عجرم ابن سلطان !
من زاوية ضيقة
واقرب
قصر البنت
في الجدار قبور ولكن احترت عن هذه التي تشبه الكراسي في الأرض
تبدو الكراسي بشكل اوضح هنا
لا زالت الحيرة معي لكوني لست متخصصا بالآثار ولكن مجرد متأمل وحسب
ونموذج آخر لمساكنهم
متجاوران
يلاحظ في اليمين شق يستغل في تجميع مياه الأمطار
اظن التكوين في الأعلى طبيعيا
تميز بوجود نقش النسر ولعل له دلالة خاصة
يقال ان هذا هو الديوان وهو الذي اجتمع فيه الأشقياء وانبرى منهم ( قدّار ابن سالف ) وهو اشقاهم
ليعقر الناقة ( إذ انبعث اشقاها )
الديوان من زاوية اخرى ويبدو ارتفاع السقف من ملاحظة الشاب حيث يبلغ الارتفاع اكثر من 7 امتار
نماذج اخرى من المساكن
وهذا الشق يقال له جبل الحوار حيث يعتقد ان الحوار ( ابن الناقة ) فر اليه بعد عقر الناقة
جبل الحوار من الاعلى (قوقل ايرث)
مبان طينية
احد المساكن من زاوية ضيقة بين الجبال
بكل اسف لم يسلم شيء من هواة التعبير عن الذات البائسة بأسوأ ما يمكن تعاند الجرح ما تعاند الجرح ،، ما شأن الآثار بك وبجراحك ؟!؟
ايضا ابو هادي هذا وإمارته للعبث
----------------------------- انتهت زيارتنا للمدائن حوالى الخامسة والنصف تقريبا و كنت مستعجلا للخروج قبل الليل وفرارا منها
في خلفية الصورة جزء لم يتسن لي زيارته وهو مقابر الأسود
ولكن لا يوجد ما يمنع ان اقتبس لكم هذه الصورة من النت وهي ليست من تصويري ولكني فقط كتبت عليها مقابر الأسود
ماشاء الله ظننته برتقالا واذا به مانجو او منجا وصدقوني انه اطعم ثمرة ذقتها من هذا النوع وهو( الزبدة ) تمنيت لو يجلب لباقي مناطق المملكة بدلا من المستورد الذي نصفه لم يستوي والنصف الآخر فاسد
استأذنت الرجل بالتصوير و .كانت هذه اللقطة العفوية
نزلنا ههنا ثم ارتحلنا ..... هي الدنيا نزول و ارتحال