إنتحآر في صومعة المنآهِج
· لانلبث أن يطالعنا بيين الفينة والأُخرى من يسخر من مناهجنا التعليمية وينعتها بالمتخلفة و الرجعية أو مناهج العصور الجاهلية ..!
· أثبت التآريخ في عصوره الأولى بأن العالم الإسلامي هو مصدر العلم وإنطلاقة النور ولكنه توقف فجأة عن تسجيل الأحداث لأنه أدرك بأننا بدأنا نسلك الطريق المعاكس .
· مآبال مناهجنا التعليميه ..؟
· لماذا لانواجه الواقع وننسلخ من تلك المناهج النظرية إلى العمل إلى التطبيق إلى حيث بحور الإبدآع .
· سأسرُد هنا معآنآتي مع مناهجنا التقليديه والتي ربما يشاركني فيها الكثير ولكن قبل أبدأ وودتُ أن ألفت نظركم بأنه ليس المغزى هنا هو تجريد المناهج من برزخ العقيدة ولست ممن طُمِست عيناه بالغزو الفكري والتبعية المطلقة والإعجاب اللامحدود والمدح وبكل إسهاب في الغرب وتمثيلهم بأنهم الأجمل والأفضل والأرقى والأمثل ولست ممن ينظر إلى مجتمعنا بأنه بدائي ورجعي فأنا على يقين تام بأن مجتمعنا مهما كانت فيه من السلبيات ومهما تكدست به عوامل القصور في يضع أمور يبقى هو الأسمى بسمو عقيدتنا الإسلامية التي لو أجدنا التشبث فيها لعدنا بالتاريخ إلى الوراء ولأصبحنا قادة العالم في العلم والفكر والأدب .
· كم هو مقيت ظلم المناهج حين تمضي وتصب مدادها لتوثيق حقيقة علمية أو لتدوين وقع واقع أو لتجنيد حدث عظيم وكأني بهآ سجلٌ تآرخي لإنجآزات الغرب .
· إن العجب كل العجب حين نقرأ التاريخ من قفاه ونهمل نقاط البداية متلذذين بحلاوة مانقرأ دون أن نُدرك مايحلُ بأيدينآ من جهل حيث ليس بمقدورنا سوى أن نجيد حفظ تورآيخ وأسمآء من خلدوا أسمائهم ...!!
· لأننا تأخرنا كثيراً فأنا لا أُغفِلُ حاجتنا إلى قراءة مسيرة الإبدآع الغربي لكي نسهم في بآكورة العلم ولكن أرى بأن المناهج باتت لآ تتجآوز هذا الحد وكأن القدر كُتب بأن نكون العالم المتلقي الجآهل ...!
· كم هو مبكي ذلك الموقف عندما تساوت كفة منهجي انا الطالبة الجامعية مع من لاتتجاوز أعمارهم الـ 10 سنوات في العالم الغربي والسبب ليس مجهول ونعلمه ..!
· لا شي موجود في زمان أو مكان إلا وله ترجمانه وله إبتكاره .. فأنى لنا الإبداع ورقابنا نحن الطلاب تخضع لأصفاد مناهج مكبلة بـالـ " لا علم " ..؟
· كنت سأكمل غير أني على يقين مطلق بأننا جميعاً نعرف تلك الحقيقة وبمقدورنا إكسآء الغايات وإحياء المرامي والأهداف ليس بالقوة والجدل إنما بنظرة واحدة لعيون بعضنا البعض كي يتسنى لكل منا أن يرى صورة الجهل والعجز بعين الآخر .
[size=25]· ختاماً .. بين الأسوأ والأجمل والأصعب والأيسر والأفضل حدود تنآقضآت ٍ ليست سوى إفتراضات لا تُحدد إلا بإختياراتنا ... عسى أن ننعم بالأفضل والأجمل دائماً .a]size]