ميلانو ـ "قد يبدو عالم كرة القدم عالم وهمي حصر على الأبطال الخرافيين. لكننا اليوم نود أن نبرهن على أنه مخالف تماما لهذا التصور بل و لا يجب عليه أن يكون على هذا النحو: فها نحن اليوم، الإنترميلان و أربع من الجمعيات العاملة بميلانو ـ Comunità Nuova، Casa della Carità، CSI و Uisp ـ نعمل على تجديد أواصر التعاون و العمل المشترك".
بهذه الكلمات افتتح المدير الاستراتيجي النيرأزوري، ميلي موراتي الحدث الهام بإحدى قاعات ملعب "جوزيبي مياتزا"، بحضور المدير العام للإنتر، ارنستو باوليلو، وممثلي الجمعيات الأربعة.
و أضاف قائلا: "كرة القدم محفز كبير للعواطف، و يجب أن تنعكس آثارها على الواقع. و هذا ما نرغب في القيام به بالإنترميلان. فلدينا الكثير مما يمكننا منحه من خلال الشعبية التي تحظى بها كرة القدم و القادرة على توحيد مجهوداتنا رفقة المؤسسات الاجتماعية العاملة بتراب المدينة، للعمل سويا من أجل مدينة ميلانو".
هذه الشراكة ليست وليدة اليوم، فنادي الإنترميلان يعمل منذ سنوات صحبة بعض الجمعيات الخيرية من خلال ـشكة رياضية تساهم في الحد من التهميش، كما أكد على ذلك جون ريغولي في كلمته : "الرياضة نشاط مهم لما يوفره من إمكانيات تربوية و تعليمية. و نتمنى أن تثمر الأنشطة الرياضية الموجهة للشباب، مثل الحدث المنظم ليلة أمس رفقة ما يزيد عن ألفي شاب عن برنامج مستمر يتكلف به مجلس المدينة و ألا يقتصر الأمر على ناد سخي مثل نادي الإنترميلان".
زد على ذلك مشروع جمعية Casa della Carità التي تحتضن رابطة للإنترميلان يحمل إسما ذو معنى لنبذ العنف بالملاعب، حيث يرعى نادي إنترميلان مشروعا لرعاية الشباب، كما ورد على لسان دون كومينغا:"لأن حب الفريق يمكنه أن يتحول إلى أداة للتضامن الاجتماعي، حالها حال الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تساهم في النمو الشخصي للفرد و الجماعة و دفع الأشخاص إلى التميز". و أضاف مؤكدا على أن التضامن يساهم في كسر حواجز الخوف
و الإنتر حاضرة أيضا رفقة جمعية CSI منذ مدة طويلة، لدعم أنشطتها التربوية و الترفيهية لفائدة الأطفال، كما جاء في كلمة السيدة ميلي موراتي التي أكدت على: "إنه عمل رائع، لما يوفره من فرص للتعايش و العمل المشترك". و ما تجربة Oratorio Cup المدعمة من قبل الإنتر و التي عرفت أولى خطواتها على يد جياشينتو فاكيتي و التي تعرف مشاركة أزيد من 2500 طفل، إلا دليل على أهمية هذا العمل، كما أكد على ذلك رئيس جمعية CSI في كلمته: " العمل الجماعي عبر الرياضة، هو ما يزرع فينا الأمل من أجل مستقبل أفضل للأطفال".
الاتحاد الإيطالي UISP وقع اليوم أول مذكرة تعاون مع الإنتر، قال عنها الرئيس يانيتا :"سنخوض معا مباراة رائعة".
حضر التوقيع على البروتوكولات الأربعة المدير المنتدب السيد ارنستو باوليلو، الذي يدعم و بقوة مشاريع التضامن الاجتماعي، إذ عبر عن ذلك بقوله: "كرة القدم لا ينحصر دورها في التنافس بالملاعب، بل تحمل في طياتها خطابا يستطيع التوغل إلى الواقع الصعب. و لهذا نحن بالإنتر مقتنعون بأن علينا أن نمنح كل الاهتمام بمدينتنا على قدر العشق الذي تمنحنا إياه".
والقاسم المشترك بين التفرد والتنوع في كل اتفاق، هو ما قدرة الإنتر نشر الرسالة عبر الوسيلة الشعبية القادرة على إتقانها على النحو الأفضل، ألا و هي كرة القدم. فكل المشاريع الاجتماعية تتخذ من كرة القدم منطلقا لبلوغ أهدافها، كوسيلة تربوية و تعليمية، كوسيلة للدعم و الاندماج الاجتماعي و محاربة التهميش، كرة القدم كمكافئة للأطفال و المحرومين، و كحافز لمن تخلف عن الركب. و لنقل أنها كرة من القلب.
و ختمت كلمات السيدة ميلي موراتي هذا اللقاء الإنساني الرائع قائلة: "معا من أجل كسر حواجز الخوف و التهميش".